منهجية الكتابة في مادة الفلسفة


منهجية الكتابة في مادةالفلسفة

إن منهجية الكتابة في مادة الفلسفة تتجسد عمليا في مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع، وتشكل العمود الفقري لوحدته وتماسكه. وبما أن الأسئلة تتنوع في السنة النهائية إلى أشكال ثلاثة :

    *      النص الموضوع
    *      القولة-السؤال
    *      السؤال المفتوح

فسنحاول فيما يلي إعطاء تصور عام حول كل طريقة على حدة :

* منهجية مقاربة النص

يجب اعتبار النص المادة التي سينصب عليها التفكير، لذا تجب قراءته قراءة متأنية للتمكن من وضعه (النص) في سياق موضوعات المقرر؛ وبالتالي اكتشاف أطروحة المؤلف وموقعتها داخل الإشكاليات المثارة حول قضية أو إشكاية أو مفهوم… ويجدر بنا أن نشير، في هذا المقام، إلى أن منهجية المقاربة يحددها السؤال المذيل للنص، علما بأن النصوص عادة ما تطرح في السنة النهائية للتحليل والمناقشة بالنسبة لجميع الشعب. وعليه، نرى أن منهجية مقاربة النص لا تخرج من حيث الشكل على أية كتابة إنشائية (مقدمة ـ عرض ـ خاتمة)، إلا أن لمقاربة النص الفلسفي خصوصيات تحددها طبيعة مادة الفلسفة نفسها. وسنعمل في التالي على بسط هذه منهجية هذه المقاربة على ضوء تلك الخصوصيات.

1) طبيعة المقدمة :

إن المقدمة تعتبر مدخلا للموضوع، لذا يجب أن تخلو من كل إجابة صريحة عن المطلوب، حيث يفترض ألا توحي بمضامين العرض، لأنها بهذا الشكل تمنع من استكشاف ما هو آت، وخصوصا لأن المقدمة ستكتسي شكل إجابة متسرعة.

كما أن المقدمة تعبير صريح عن قدرات وكفايات  عقلية، يمكن حصرها في الفهم (الأمر يتعلق هنا بفهم النص وفهم السؤال)، وبناء الإشكالية. وعليه، يجب أن تشتمل (=المقدمة) على ثلاث لحظات أساسية يتم فيها الانتقال من العام إلى الخاص : أي من لحظة تقديم عام هدفه محاصرة الإشكالية (cerner la problématique ) التي يتموقع داخل النص، تليها لحظة التأطير الإشكالي للنص، وبالتالي موقعته (=النص) داخل الإطار الإشكالي الذي يتحدد داخله، ثم الانتهاء بلحظة ثالثة تتمثل في طرح الإشكالية من خلال تساؤلات يمكن اعتبارها تلميحا للخطوات التوجيهية التي ستقود العرض.

علما بأن طرح الإشكالية ليس مجرد صيغة تساؤلية، وإنما هو طرح للتساؤلات الضرورية والمناسبة، والتي يمكن اعتبار الكتابة اللاحقة إجابة عنها. هكذا يمكن الاقتصار (أحيانا) على تساؤلين أساسيين : تساؤل تحليلي(يوجه التحليل)، وتساؤل نقدي تقويمي (يوجه المناقشة)، علما بأن هناك أسئلة أخرى يمكن اعتبارها ضمنية نهتدي بها داخل فترات من العرض، حفاظا على الطابع الإشكالي للمقدمة.

إن المقدمة – إذن – ليست استباقا للتحليل، ذلك ما يحتم الحفاظ على طابعها الإشكالي، ومن خلال ذلك الحفاظ على خصوصية مرحلة التحليل التي يفترض أن تكون لحظة تأمل في النص، من أجل الوقوف على الطرح المعروض داخله وإبراز خصوصياته ومكوناته.

2) طبيعة العرض :

يمكن اعتبار العرض إجابة مباشرة على الإشكالية، ومن ثمة فإن العرض يتضمن لحظتين كتابيتين أساسيتين، هما لحظتا التحليل والمناقشة.

2-1 لحظة التحليل :

إن هذه المرحلة من المقاربة عبارة عن قراءة للنص من الداخل لاستكشاف مضامينه وخباياه، وبالتالي تفكيك بنيته المنطقية وتماسكه الداخليين، كأننا نحاول أن نتأمل عقلية المؤلف لفهم الأسباب التي جعلته يتبنى الطرح الذي تبناه، ويفكر بالطريقة التي فكر بها. ومن ثمة، لابد من توجيه التحليل بالأسئلة الضمنية التالية: ماذا يصنع المؤلف في هذا النص، أو ماذا يقول؟ كيف توصل إلى ذلك؟ ما هي الحجاج التي وظفها للتوصل إلى ما توصل إليه؟

فالسؤال الضمني الأول يحتم إبراز الموقف النهائي للمؤلف من الإشكالية التي عالجه و/أو إبراز طبيعة أهمية الإشكالية التي أثارها… والسؤال الضمني الثاني يدفع إلى التدرج الفكري مع المؤلف، والسير معه في أهم اللحظات الفكرية التي وجهت تفكيره. أما السؤال الضمني الأخير هو سؤال يستهدف الوقوف عند البنية الحجاجية التي تبناها المؤلف، وبالتالي الوقوف عند الحجاج الضمنية والصريحة التي وظفها لدعم أطروحته، وتحديد خصوصيتها، وطبيعتها…

فالتحليل – إذن – هو لحظة تأمل في المضامين الفكرية للنص وهو في الآن ذاته لحظة الكشف عن المنطق الذي من خلاله بنى المؤلف تصوره.

2ـ2 لحظة المناقشة :

إن المناقشة لحظة فكرية تمكن من توظيف المكتسب المعرفي، بشكل يتلاءم مع الموضوع وبطريقة مناسبة…

يجب التأكيد، في هذا المقام، على أن المعلومات المكتسبة تؤدي دورا وظيفيا ومن ثم يجب تفادي السرد والإستظهار… وبعبارة أخرى، علينا أن نستغل المعلومات الضرورية بالشكل المناسب، بحيث يصبح مضمون النص هو الذي يتحكم في المعارف وليس العكس. هكذا سنتمكن من اعتبار المناقشة شكلا من أشكال القراءة النقدية لأطروحة النص، التي تكتسي غالبا صورة نقد داخلي و/أو خارجي تتم فيه مقارنة التصور الذي يتبناه النص بأطروحات تؤيده وأخرى تعارضه، وذلك من خلال توظيف سجالي نحرص من خلاله على أن نبرز مواطن التأييد أو المعارضة.

3) طبيعة الخاتمة :

يجب أن تكون الخاتمة استنتاجا تركيبا مستلهما من العرض، أي استنتاجا يمكن من إبداء رأي شخصي من موقف المؤلف مبرر(إن اقتضى الحال) دون إسهاب أو تطويل. فمن الأهداف الأساسية التي يتوخاها تعلم الفلسفة تعلم النقد والإيمان بالاختلاف.

معجم الفلسفة


معجم الفلسفة

معجم الفلسفة

أبد Eternité : استمرار الوجود في أزمنة مستقبلة لا متناهية, فهو لا آخر له, و لا يطرأ عليه العدم, و يقابل الأزل. (انظر: أزل / سرمد)

ابيستيمولوجيا Epistémologie : دراسة نقدية لمبادئ العلوم المختلفة و فرضياتها و مناهجها و نتائجها, و هي تهدف إلى تحديد أصلها المنطقي و قيمتها الموضوعية(حسب لالاند). و في اللغة الإنجليزية تطلق على نظرية المعرفة بوجه عام, و في هذا يقول رونز : «الإبيستيمولوجيا أحد فروع الفلسفة الذي يبحث في أصل المعرفة , و تكوينها و مناهجها و صحتها ». (انظر: نظرية المعرفة / فلسفة /انطولوجيا / أكسيولوجيا)

احتمال Probabilité: ما يمكن توقع حدوثه أو عدمه. و عنه يقول الجرجاني في كتاب “التعريفات” :« الاحتمال ما لا يكون تصور طرفيه كافيا, بل يتردد الذهن في النسبة بينهما, و يراد به الإمكان الذهني ».

أخلاق / علم الأخلاق Ethique : علم يبحث في الأحكام القيمية التي تنصب على الأفعال الإنسانية من حيث كونها خيرا أو شرا. و هو أحد العلوم المعيارية,و هو ضربان : أولهما عملي و يسمى علم السلوك أو الأخلاق العملية, و ثانيهما نظري و هو الذي يبحث في حقيقة الخير و الشر و سائر القيم الأخلاقية من حيث هي. (انظر: أكسيولوجيا /خير / حق / جمال / قيمة / معيار)

أزل Eternité: استمرار الوجود في أزمنة ماضية لا متناهية, فهو لا أول له, و يقابل الأبد. و تطلق الكلمة الأجنبية على ما لا أول له و كذا على ما لا آخر له : أي السرمدي. (انظر: أبد / سرمد)

استدلال Raisonnement : فعل الذهن الذي يلمح علاقة مبدأ (أو مقدمة) و نتيجة بين قضية و أخرى أو بين عدة قضايا, و ينتهي إلى الحكم بالصدق أو الكذب, أو إلى الحكم بالضرورة أو الاحتمال (بالإمكان أو الاستحالة). و هو استنباطي و استقرائي, مباشر و غير مباشر. (انظر: استنتاج / استقراء / استنباط / قياس / برهان / منطق)

استقراء Induction : الحكم على الكلي بما يوجد في جزئياته جميعها (و هذا هو الاستقراء التام) أو بما يوجد في بعض أجزائه (و هذا هو الاستقراء الناقص), و هو الاستقراء القائم على التعميم. و على التعميم اعتمد المنهج التجريبي, إذ أنه ينتقل من الواقعة إلى القانون أو مما عرف في زمان أو مكان معين إلى ما هو صادق في كل زمان و مكان. (انظر: استدلال / استنتاج / استنباط / قياس / برهان / منطق)

استنباط Déduction: انتقال الذهن من قضية أو عدة قضايا (و هي المقدمات) إلى قضية أخرى (هي النتيجة) و ذلك وفق قواعد المنطق. و المنهج الاستنباطي ضربان : أولهما حملي و هو ما كانت مقدماته مسلما بصدقها بصفة نهائية, و ثانيهما فرضي و هو ما سلم بصدق مسلماته بصفة مؤقتة فقط. و هو يقابل المنهج الاستقرائي الذي ينتقل فيه الذهن من الظواهر إلى القوانين عبر التعميم. (انظر: استدلال / استقراء / استنتاج / قياس / برهان منطق)

استنتاج Inférence : هو انتقال الذهن من قضية مسلمة أو أكثر (و هي المقدمات) إلى قضية أو قضايا مترتبة عليها (و هي النتائج), و هو ضربان : مباشر و غير مباشر. (انظر: استدلال / استقراء / استنباط / قياس / برهان / منطق)

اسطقس / عنصر Elément : باليونانية Stoichéion و معناه الحرف الأبجدي.أستعمله الذريون بمعنى العنصر الأولي و هو «آخر ما ينتهي إليه تحليل الأجسام فلا توجد فيه قسمة إلا إلى أجزاء متشابهة» (بن سينا في النجاة). و يقال اسطقسات أو اسطقسيات أو أجسام أسطقسية للمركبات من العناصر الأربعة و هي : الماء و الهواء و النار و التراب, أو على حد قول ابن سينا في “النجاة” «جسم حار يابس, و آخر حار رطب, و آخر حار بارد, و آ خر بارد يابس ».

أسطورة Mythe: قصة خرافية يسودها الخيال, غالبا ما تحكي عن المغامرات الدرامية لكائنات خارقة مثل الآلهة عند اليونان, أو تبرز قوى الطبيعة في صور كائنات حية ذات شخصية ممتازة. و هي تشكل المادة الأساسية التي ينبني عليها الأدب الشعبي. كما أنها غالبا ما تستخدم في عرض مذهب أو فكرة ما عرضا شعريا أو قصصيا مثل أسطورة المعادن أو أسطورة الكهف عند أفلاطون أو أسطورة سيزيف في الفلسفة الوجودية.

إشكالية Problématique : يراد بها بوجه عام ماهو مشتبه فيه و يمكن أن يقرر دون دليل كاف, و من تم يبقى موضع نظر و تساؤل. أما اصطلاحا فهي مجموعة حقيقية أو افتراضية من المشاكل التي تشكل مجال البحث بالنسبة لعلم معين في لحظة تاريخية معينة.

أفكار فطرية Idées innées : عند ديكارت هي كل فكرة تستمدها النفس من ذاتها دون أن يكون للإحساس أو التجربة شأن فيها. و هي تتصف بالوضوح و البساطة و التميز و لذا فهي تشكل أساس المعرفة. (انظر: فطري / بداهة / أولي / قبلي / متعالي)

أكسيولوجيا Axiologie : نظرية أو مبحث القيم و هو أحد المحاور الرئيسية الثلاث في الفلسفة (و هي مبحث الوجود/الانطولوجيا, مبحث المعرفة/الإبيستيمولوجيا, مبحث القيم/الأكسيولوجيا). و المراد به البحث في طبيعة القيم و أصنافها و معاييرها, و هو يرتبط خاصة بعلوم : المنطق و الأخلاق و الجمال. (انظر:أخلاق / منطق / جمال / خير / حق /قيمة)

أمهات الفضائل Vertus cardinales: هي الفضائل الأربع الرئيسية و التي ارتأى أفلاطون (و الفارابي من بعده) أنها هي المقومة لكمال الأخلاق و هي: الحكمة و الشجاعة و العفة ثم العدل. (انظر: حكمة)

انطولوجيا Ontologie : نظرية أو مبحث الوجود و هو أحد مباحث الفلسفة الرئيسية الثلاث .و يتمثل في النظر في الوجود بإطلاق مجردا من كل تعيين أو تحديد, و هو عند أرسطو «علم الوجود بما هو موجود», و لهذا سمي بمبحث الميتافيزيقا العام, إذ أنه يترك البحث في الوجود من نواحيه المختلفة للعلوم الطبيعية و الرياضية و الإنسانية. (انظر: إبيستيمولوجيا / أكسيولوجيا / ميتافيزيقا / فلسفة)

أولي / قبلي A priori: معرفة يفترضها الذهن و من تم فهي تسبق التجربة. و قد اعتبر كانط الأحكام و المبادئ الأولية-القبلية سابقة على التجربة و مستقلة عنها (مثل مقولتي الزمان و المكان كإطارين قبليين سابقين على التجربة). و كل ما هو أولي-قبلي لابد أن يكون كليا و ضروريا.و جدير بالذكر أن الأوليات غير الإواليات. (انظر: بعدي / مقولة / إوالية)

إيديولوجيا Idéologie : في الماركسية هي جملة الآراء و التصورات و المعتقدات و الأفكار الشائعة في مجتمع ما في لحظة تاريخية معينة و المعبرة عن المصالح السوسيو-اقتصادية لطبقة اجتماعية معينة. أما علم الإيديولوجيا أو علم الأفكار فموضوعه دراسة الأفكار و المعاني و خصائصها و قوانينها و علاقتها بالعلامات التي تعبر عنها و البحث عن أصولها و مختلف تقاطعاتها

بالفعل En acte : (أي ما هو بالفعل Actuel) و هو قسم من قسمي الوجود عند أرسطو و هما : الوجود بالقوة كإمكان و الوجود بالفعل ككينونة و تحقق و تحدد و تعين و تمام و كمال لما كان موجودا بالقوة. و على هدا الأساس تقوم فكرة التغير عند أرسطو, إذ هو انتقال الشيء من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل و العكس بالعكس. (انظر: بالقوة)

بالقوة En puissance : (أي ما هو بالقوة Virtuel) خاصية ما يمكن أن يحدث و إن لم يوجد بالفعل. و في عالم الألوهية لا يوجد شيء بالقوة بل بالفعل على اعتبار أن الوجود بالقوة نقص في وجود الشيء بالفعل بينما عالم الألوهية لا يعتريه نقص. يقول ابن رشد في” تلخيص ما بعد الطبيعة” «القوة هي الاستعداد في الشيء و الإمكان الذي فيه لأن يوجد بالفعل ». (انظر: بالقوة)

بداهة Evidence: وضوح الأفكار و القضايا بحيث تفرض نفسها على الذهن. و البديهي Evident بوجه عام هو ما يبدو للذهن لأول وهلة دون شك أو تردد, و هو أيضا « الذي لا يتوقف حصوله على نظر و كسب» كما قال الجرجاني في “التعريفات“. و البديهية Evidente قضية أو فكرة يسلم بها لأنها واضحة بذاتها دونما حاجة إلى برهان بل هي برهان غيرها, مثل المبادئ العقلية و الأوليات و الضروريات, و منها ما يستخدم في جميع العلوم أو في علوم بعينها دون غيرها كمبادئ البرهنة الرياضية الكلاسيكية.و يقابل المسألة البديهية كل ما لا مناص من البرهنة عليه. نذكر –كمثالمن بديهيات ديكارت : الكل أكبر من الجزء.

برهان Démonstration: استدلال ينتقل فيه الذهن من مقدمات أو قضايا مسامة إلى أخرى تنتج عنها ضرورة. و قد عده المناطقة القدامى أسمى صور الاستدلال لأنه يقوم على أساس من مقدمات يقينية و ينتهي تبعا لذلك إلى نتائج يقينية كذلك. (انظر: استدلال / استنتاج / استنباط / استقراء / قياس / منطق )

بعدي A posteriori : ما يأتي من أو بعد التجربة أو يستند إليها. و هو عند أرسطو كل حكم يصدر عن العلم بالمعلول من حيث أن المعلول متأخر بالطبع عن علته. (انظر: أولي / قبلي )

تأمل Méditation: تفكير عميق في موضوع معين يحاول أن يستخرج جوانبه العامة. وهو كالتدبر Contemplation استغراق الذهن في موضوع تفكيره لإلى حد يجعله يغفل عن الأشياء الأخرى بل عن أحوال نفسه ذاتها.

تجريد Abstraction: عزل صفة أو علاقة ما عزلا ذهنيا و قصر الاعتبار عليها و التفكير فيها. و الذهن من شأنه التجريد لأنه لا يحيط بالواقع كله و من كافة جوانبه بل لا يدرك منه إلا أجزاء معينة في الوقت الواحد. و التجربة أيضا تسوق الذهن إلى التجريد لأنها تعرض له الواقع مجزأ أو تظهره على صفة ما. و التجريد في المنطق الصوري/الأرسطي عملية ذهنية يسير فيها الذهن من الجزئيات و الأفراد إلى الكليات و الأصناف و الأجناس و الأنواع. و نقيض التجريد هو التشخيص كما أن عكس المجرد المشخص و العيني. (انظر: عيني)

تحصيل حاصل / طوطولوجيا Tautologie : تكرار الشيء الواحد بألفاظ مختلفة مثل قولنا الأرملة من فقدت زوجها.و هو قد لا يخلو من مغالطة أحيانا.

تحليل Analyse : منهج عام يراد به تقسيم الكل إلى أجزائه و رد الشيء إلى عناصره المكونة له, أي فك وحدته بهدف دراسة كل جزئياته. و الحكم التحليلي –عند المناطقة و في الوضعية المحدثة- هو ما لا يضيف محموله جديد إلى موضوعه, مثال ذلك قولنا : المثلث مضلع له ثلاثة أبعاد أو الحديد معدن. و قد اعتبر كانط و من بعده فلاسفة الوضعية المحدثة / الجديدة Néo-posivitisme القضايا الرياضية قضايا تحليلية و قضايا العلوم التجريبية (الفيزياء و الكيمياء) قضايا تركيبية. (انظر: تحصيل حاصل / تركيب)

تخيل Imagination: تأليف صور ذهنية تحاكي ظواهر أو مظاهر الطبيعة و إن لم تعبر عن شيء حقيقي موجود بالفعل. أما المخيلة فقوة تتصرف في الصور الذهنية بالتحليل و التركيب و الزيادة و النقصان…الخ.

تركيب Synthèse : بوجه عام هو الجمع بين عناصر متفرقة و محاولة التأليف بينها.و أما بوجه خاص فهو منهج يقوم على السير من البسيط إلى المركب : ففي العلوم الطبيعية هو منهج يرمي إلى تكوين مادة جديدة انطلاقا من عناصر أو مركبات أبسط منها و خاصة في الكيمياء. و في علم النفس هو جمع الذهن بين تصورات و مشاعر مختلفة لتكوين كل واحد منتظم. و في التاريخ هو محاولة المؤرخ تنسيق نتائج تحليل الوثائق لإعادة تكوين ما دلت عليه. و أما في الفلسفة فقد اعتبر كل من هيجل و ماركس التركيب نتيجة الجمع بين إيجابيات القضية / الأطروحة و إيجابيات نقيضها. و في المنطق يعتبر حكما تركيبيا كل حكم يضيف محموله جديدا إلى موضوعه,مثال ذلك قولنا : الحديد يتمدد بفعل الحرارة. و قد يكون هذا الجديد إما مستمدا من التجربة (أي واقعيا) أو من الذهن (أي عقليا). (انظر: تحليل / تحصيل حاصل)

تهكم Ironie : إحدى مرحلتي المنهج السقراطي و هما : التهكم و التوليد. و يتلخص التهكم في تصنع الجهل و طرح أسئلة مشككة توقع المحاور في التناقض, و الغرض من ذلك تخليص العقول من العلم الزائف و إعدادها لقبول الحق. (انظر: توليد)

توليد / مايوتيقا Maïeutique : منهج استخدمه سقراط و شرحه أفلاطونخاصة في محاورة مينون – و معناه استخراج الحق و الأفكار الموجودة أصلا في الذهن / النفس و ذلك من خلال توجيه الأسئلة و الاعتراضات إلى محاوريه / محدثيه مرتبة ترتيبا ممنهج منطقيا لمساعدتهم على التذكر و الوصول إلى الحقيقة, و ذلك على اعتبار أن «المعرفة تذكر و الجهل نسيان» على حد تعبير أفلاطون. و قد كان سقراط يقول بأنه يحترف صنعة أبيه النحات و يمتهن حرفة أمه القابلة,و يختلف عنهما في كون أبيه ينحت التماثيل على الصخر و الحجر بينما هو ينحت الأفكار في أذهان الرجال كما أن أمه تولد النساء بينما هو يولد نفوس الرجال. و غني عن الذكر بأن التوليد السقراطي غير التوليد المعتزلي الذي يراد به بشكل عام تولد أي صدور فعل عن فعل, أولهما إرادي بينما الثاني مولد عن الأول فحسب, مثال ذلك تولد فعل الألم عن فعل الصفع أو إصابة شخص ما عن رمي بالحجر. (انظر: تهكم)

جدل / دياليكتيك Dialectique : في اللغة العربية هو الخصام و اللجاجة , و في الفلسفة فن البرهنة , و مبدعه هو زينون الإيلي دفاعا عن مذهب معلمه بارمنيدس ضد خصومه. و الجدل طريقة في المناقشة و الاستدلال . و قد أخذ معاني كثيرة منها على سبيل التمثيل أنه عند سقراط هو فن الحوار بمرحلتيه التهكم و التوليد بحثا عن تعريفات للمعاني الأخلاقية . و عند أفلاطون هو المنهج الذي يسمو العقل به من المحسوس إلى المعقول أو من الجزئي إلى الكلي , و هذا هو الجدل الصاعد Dialectique ascendante , و به كذلك يتم النزول من أعلى المثل إلى أدناها أو من الكلي المعقول إلى الجزئي المحسوس , و هذا هو الجدل النازل Dialectique descendante . أما عند أرسطو و مناطقة المسلمين ف « الجدل هو القياس المؤلف من المشهورات و المسلمات و الغرض منه إلزام الخصم و إفحام من هو قاصر عن إدراك مقدمات البرهان » ( تعريفات الجرجاني ). و أرسطو يفرق بين الجدل و التحليل , إذ أن التحليل موضوعه البرهان أي القياس المنتظم من مقدمات صادقة أولية سابقة في العلم على النتيجة و أبين منها و علة لزومها . أما الجدل فموضوعه الاستدلالات التي تقوم على مقدمات محتملة أي آراء متواترة أو مقبولة عند العامة (الحس المشترك أو بادئ الرأي ) . و من ثم فالجدل يتوسط الخطابة و التحليل ( البرهنة ) , و هو العمود الفقري لعلم الكلام . و أما عند كانط فالجدل منطق الوهم , منطق ظاهري في سفسطة المصادرة على المطلوب و خداع الحواس . بينما هو عند هيجل المنهج الذي من شأنه إبراز تماسك المتناقضات و وحدتها و الكشف عن المبدأ الذي يقوم عليه هذا التماسك و هذه الوحدة , إذ هو انتقال الذهن من قضية و نقيضها إلى قضية ناتجة عنهما ( التركيب ) , ثم متابعة ذلك حتى الوصول إلى المطلق . و أما عند ماركس فالجدل هو قانون الفكر ( الوعي ) و قانون الواقع ( الوجود ) في الوقت ذاته . فالعلاقة بين الإنسان و العالم ( الواقع الطبيعي ) و بينه و بين الآخرين ( الواقع الاجتماعي ) في إطار التاريخ إنما تخضع لعمليات جدلية ( عمليات تفاعل : تأثير و تأثر / أخذ و عطاء متبادلين ) . و في الفلسفة الحديثة ينعت بالجدلي كل فكر لا يقنع بالوقوف عند حد معين.

جمال Beau : هو بوجه عام صفة في الأشياء تبعث في النفس سرورا و رضا . و بوجه خاص إحدى القيم الثلاث التي تؤلف مبحث القيم العليا ( الخير / الحق / الجمال ) , و هي عند المثاليين صفة قائمة في طبيعة الأشياء , و بالتالي هي ثابتة لا تتغير , و بهذا يكون الشيء جميلا في ذاته أو قبيحا في ذاته , بصرف النظر عن ظروف من يصدر الحكم . و على العكس من هذا يرى الماديون بأن الجمال اصطلاح تعارفت عليه مجموعة من الناس متأثرين بظروفهم , و بالتالي فإن الحكم بجمال الشيء أو بقبحه يختلف باختلاف ظروف من يصدر هذا الحكم . أما علم الجمال Esthétique فهو مصطلح من وضع بومكارثن Baumgarten و المقصود به الإدراك الخاص بشعور الجمال كما نراه في الطبيعة و آيات الفنون . ( انظر : أكسيولوجيا / قيمة / حق / خير / معيار ) .

جوهر Essence / Substance : ما قام بنفسه , فهو متقوم بذاته و متعين بماهيته , و هو المقولة الأولى من المقولات العشر عند أرسطو , إذ هو الموضوع الذي تحمل عليه باقي الأعراض ( أي باقي المقولات ) بينما هو لا يحمل على غيره , و هو يقابل العرض . ( انظر : ماهية / عرض / مقولة / ذات ) .

حادث Contingent : ما يكون مسبوقا بالعدم , فهو كائن بعد أن لم يكن , و هو يختلف عن الممكن الذي لا وجود له , ف‘ن وجد صار حادثا و لابد له من محدث , و الحادث يقابل القديم Eternel . ( انظر : أبد / أزل / حدوث / سرمد ) .

حجة Argument : ما يراد به إثبات أمر أو نقضه , و هي نوعان : مباشرة و غير مباشرة . أما المحاجة Argumentation فهي طريقة تقديم و عرض الحجج و الإفادة منها . بينما الحجاج يقوم على جمع الحجج لإثبات رأي أو إبطاله . ( انظر : دليل ) .

حدس Intuition : هو إدراك لموضوع ما دونما وسائط . و هو ذو أثر في العمليات الذهنية المختلفة : إذ يلاحظ في الإدراك الحسي و يسمى حينها حدسا حسيا Intuition sensible . كما يشكل أساسا للبرهنة و الاستدلال و يسمى حينها حدسا عقليا Intuition rationnelle . و كذا به نستشعر أمورا عاطفية بعيدة المنال و يسمى حينها حدسا وجدانيا . فبالحدس ندرك حقائق التجربة مثلما ندرك الحقائق العقلية و كذا به نكشف عن أمور لا سبيل إلى الكشف عنها بطريق سواه و هو بهذا أشبه بالرؤية المباشرة أو الإلهام أو الحاسة السادسة حتى .و قد اعتبره ديكارت سبيل بلوغ الحقائق البديهية و و ارتأى برغسون أنه المسلك الوحيد لمعرفة المطلق , أما المتصوفة فجعلوا منه نهجهم في الكشف عن الحق / الله . و هنري بوانكاري يرى بأن المرء « يبرهن بالمنطق و يخترع بالحدس » .

حدوث Contingence: هو كون الشيء مسبوقا بالعدم , و هو ضربان : حدوث زماني و هو كون الشيء مسبوقا بالعدم زمانا , و حدوث ذاتي و هو افتقار الشيء في وجوده إلى الغير . ( انظر : أزل / حادث / سرمد ) .

حق Vrai : أحد القيم الثلاث : الحق / الخير / الجمال , التي تؤلف مبحث القيم العليا ( الأكسيولوجيا ) . و الحق عند الفلاسفة المثاليين صفة عينية كامنة في طبيعة الأقوال, و بالتالي فإن الحكم بأن قولا ما حق يكون حكما ثابتا لا يقبل التغيير . بينما عند الفلاسفة الماديين يعتبر الحق صفة يضفيها العقل على الأقوال طبقا للظروف و بالتالي فإن الحكم على قول ما بأنه حق قابل للتغيير بتغير من يصدر الحكم و ظروفه , بل و من هؤلاء الفلاسفة من ذهب إلى أن الحق مجرد تعبير عن وجدانان بمعنى أنه عبارة عن استحسان لقول لا يحتمل الصواب و لا الخطأ . و أما عند فلاسفة الإسلام فالحق اسم من أسماء الله الحسنى و صفة من الصفات الواجبة في حقه تعالى . ( انظر : أكسيولوجيا / جمال / خير / قيمة / معيار ) .

حقيقة Vérité : عند المناطقة هي ما لا يقبل النقض و لا يحتاج إلى إثبات جديد . و أما عند الفلاسفة فالحقيقة هي مطابقة الفكر لموضوعه , إلا أن موضوع الفكر قد يكون هو الفكر ذاته و هنا تكون الحقيقة هي مطابقة الفكر لذاته و هذا هو موقف العقلانيين و المناطقة , كما أن موضوع الفكر قد يكون هو الواقع و هنا تصبح الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع و هذا هو موقف التجريبيين و الواقعيين و نفس هذا الموقف ينخرط فيه المتكلمون و فلاسفة الإسلام حين يذهبون إلى أن الحقيقة هي مطابقة ما بالأذهان للأعيان . و الحقائق الأزلية- الأبدية ( السرمدية Vérités éternelles ) عند ديكارت و مالبرانش ثابتة لا تتبدل لكونها مستمدة من الله . و الحقائق على العموم قد تكون قبلية A priori سابقة على التجربة ( كالحقائق الدينية مثلا ) كما أنها قد تكون بعدية A posteriori ناتجة عن التجربة ( كحقائق العلوم التجريبية ) .

حكم Jugement : فكرة يعبر عنها في صورة تقديرية أو تقريرية , و هي تعطي تأكيدا ما عن موضوع ما , و قد تكون صادقة أو كاذبة ( صحيحة أو خاطئة ) . و الحكم في المنطق ضربان أولهما تحليلي Jugement analytique و هو ما كان محموله متضمنا في موضوعه مثل قولنا : الإنسان الكامل عادل . و ثانيهما تركيبي Jugement synthétique و هو ما لم يشتمل موضوعه على محموله و لا يمكن الفصل بين صدقه و كذبه إلا بالاستناد إلى التجربة و الواقع مثل قولنا : كل الكواكب تدور حول الشمس . و في الفلسفة نميز بين نوعين من الأحكام : أحكام قيمة Jugement de valeur و هي أحكام تقديرية إذ تدل على تقدير الأشياء و الأفعال من حيث الأفضل و الأحسن مثل قولتا : الحديقة غاية في الجمال . ثم أحكام واقع Jugement de réalité و هي أحكام تقريرية إذ أنها تقرر واقعة أو تصف الأشياء و الأفعال بما هي عليه في الواقع مثل قولنا : مساحة الحديقة هكتار . و من ثم فالأحكام الجمالية و الأخلاقية كلها أحكام قيمة أي أحكام تقديرية . ( انظر : أكسيولوجيا / قيمة / معيار ) .

حكم مسبق Préjugé : حكم ذاتي مبيت , أي تحيز في الحكم على الناس أو الأشياء أو الأفعال و الميل مع الهوى دون تثبت و تمحيص .

حكمة Sagesse : عند أفلاطون الحكمة Prudence إحدى الفضائل الرئيسية الأربع و هي : الحكمة و الشجاعة و العفة و العدل . و الحكمة هنا تعني قوة الروح و معرفة الحق و سداد الرأي و بعد النظر و استبصار عواقب الأمور و الاتزان و التريث و الأخذ بالعبر… و قد أطلقت قديما على ما يرادف الفلسفة إذ تبحث بوجه عام في الله و العالم و الإنسان غي سبيل تكوين رؤية للوجود .قال الجرجاني في التعريفات « الحكمة علم يبحث في الأشياء على ما هي عليه في الوجود و بقدر الطاقة البشرية » . ( انظر : حكيم / فلسفة / فيلسوف ) .

حكيم Sage : هو بوجه عام من تصدر أفعاله و أقواله عن روية و تفكير سليم . و الحكيم لفظ أطلق على الفلاسفة الفيزيائيين اليونانيين السبع و إن اختلف القدماء في عددهم و أسمائهم . كما أن الحكيم هو المشتغل بالحكمة أي الفيلسوف . و عند لافونتين « الحكيم هو الذي لا يرهب الموت » و منه معنى الطبيب عند العرب القدامى بل و حتى اليوم في المشرق العربي . ( انظر : حكمة / فلسفة / فيلسوف ) .

خطاطة / صورة تخطيطية Schéma : رسم بياني مبسط يستهدف التعبير بدقة و وضوح عن السمات الجوهرية لموضوع أو لفكرة ما , فيبين علاقات معروفة أو السير العام لظاهرة ما .

خير : Bien أحد القيم الثلاث في الأكسيولوجيا . و الخير في اعتبار الفلاسفة المثاليين صفة كامنة في طبيعة الأفعال و من ثم فهي ثابتة لا تتغير . بينما الخير عند الفلاسفة الماديين صفة يخلعها العقل على الأفعال وفقا لمختلف الظروف و الأحوال و من ثم فهي تختلف باختلاف هذه الظروف . و المراد بالخير بصفة عامة كل قول أو فعل يبعث على الرضا و الاستحسان لكماله في نوعه أو لملاءمته أو لفائدته أو لاتفاقه مع الأوامر الإلهية . و الخير نقيض الشر Le mal و هما معا من المعايير الكبرى للقيم الأخلاقية . أما الخير الأسمى Bien souverain / Bonté suprême أو الخير المحض Bien pur أو الخير المطلق Bien absolu أو الخير الأول فهو الله ( غاية الغايات ) . ( انظر : أكسيولوجيا / قيمة / معيار / جمال / حق ) .

دليل Preuve : هو ما يقود الذهن إلى التسليم بأحقية و صدق قضية ما كانت موضع شك و تساؤل من قبل , و قد يكون الدليل مجرد أمارة أو ظاهرة معينة أو واقعة تجريبية أ وثيقة أو شهادة شاهد أو ضربا من الاستدلال المنطقي … قال الجرجاني في التعريفات « الدليل هو الذي يلزم من العلم به العلم بشيء آخر » . ( انظر : حجة ) .

ذات Sujet : يقول ابن رشد « و أما ذات الشيء إذا استعملت هكذا مضافة فإنما نعني بها ماهيته » فالذات Essence هي حقيقة الموجود و جوهره و من ثم فهي تقابل العرض . و أما الذات Sujet سيكولوجيا فهي ما به الشعور و التفكير , إذ تقف الذات على الواقع و تتقبل الرغبات و المطالب , و توجد الصور الذهنية , و تقابل العالم الخارجي ( الموضوع Objet ) . و الذاتي Subjectif هو ما ينتسب إلى الذات مما يتصل بها أو يخضع لها , فيقال تفكير ذاتي أو حكم ذاتي و هو يقابل الموضوعي Objectif . و الذاتي يطلق توسعا على ما مصدره الفكر لا الواقع , و منه الأحكام الذاتية في مقابل الأحكام الموضوعية و المنهج الذاتي في مقابل المنهج الموضوعي . و الذاتية Subjectivisme نزعة ترمي إلى رد كل شيء إلى الذات و تقديم الذاتي على الموضوعي . ( انظر : موضوع / جوهر / ماهية ) .

سرمد Eternité : ما لا أول له و لا آخر , فهو خارج عن مقولة الزمان , موجود بلا بدء و لا نهاية . يقول الجرجاني في التعريفات « الأبد استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل , كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي , و السرمدي ما لا أول له و لا آخر « . ( انظر : أبد / أزل ) .

سفسطة : Sophisme و تشتق من الكلمة اليونانية ” سفزما ” و معناها التميز بالمهارة و الحذق , ثم أخذت تدل بعد ذلك على القول المموه أو القياس الخداع المغالط و الذي يلتمس منه التلبيس و التدليس على الناس و التغرير بهم . و السوفسطائي من كان دأبه اعتماد الأقوال البلاغية الخلابة و المحسنات البديعية الجذابة و التوسل إلى اللغة بساحريتها بغية استمالة المتلقي و استدراجه إلى قبول ما كان يرفضه أو رفض ما كان يقبله أي إقناع الآخر بقوة اللغة و سلطويتها لا بسلطة الحجة و قوتها .

شك Doute : أصل الشك لغة من قولك : شككت الشيء إذا جمعته بشيء غيره و أدخلته فيه . و الشك حالة نفسية يتردد معها الذهن بين النقيضين : الإثبات و النفي دون ترجيح أحدهما على الآخر فيتوقف عن إصدار الحكم و الانتصار لهذا أو ذاك . أما إذا ترجح أحدهما و لم يطرح الآخر فهو ظن Opinion . و الشك أنواع أهمها : الشك المنهجي و الشك المطلق . فأما الشك المنهجي Doute méthodique ( أو الصوري Formel ) فهو مرحلة أساسية من مراحل منهج البحث في علوم شتى على رأسها الفلسفة , و قوامه هنا تمحيص المعاني و الأحكام تمحيصا تاما بحيث لا يقبل منها إلا ما ثبت يقينه , و من أبرز من قال به أبو حامد الغزالي و من بعده ديكارت . فهذا ديكارت يقول « رأيت أن أعتبر كل ما أستطيع أن أتوهم فيه أقل شك باطلا على الإطلاق , و ذلك لأرى إن كان لا يبقى لدي بعد ذلك شيء خالص من الشك تماما » ( مقال في المنهج ) . و أما الشك المطلق Doute absolu فهو شك مضطرد و حال مستقرة إذ يتردد أصحابه دوما بين الإثبات و النفي و بذلك فهم يتوقفون عن إصدار الحكم أو تقريره و هم طبقة الشكاك . فإذا كان الشك المنهجي شكا من أجل اليقين إذ يكون الشك مجرد وسيلة فإن الشك المطلق شك من أجل الشك إذ يصبح الشك هنا هدفا في حد ذاته .

صانع Démiurge : مصطلح أطلقه أفلاطون في محاورته ” طيماوس ” للإشارة إلى صانع و مبدع الكون , و يمكن أن يعد بمثابة الإله عنده و إن كان قد اعتبر الحق و الخير و الجمال آلهة أيضا . كما أطلق هذا اللفظ كذلك أفلوطين الأسكندري للدلالة على النفس الكلية / العالمية باعتبارها حين تتوجه نحو العقل الصادرة عنه تلد ( أو تصدر و تفيض عنها ) نفوس الكواكب و نفوس البشر و سائر الكائنات .

صورة Forme : ما قابل المادة , و قد عني أرسطو بهذا التقابل و بنى عليه فلسفته كلها و طبقه في الطبيعة و النفس و المنطق . فصورة التمثال عنده هي الشكل الذي أعطاه إياه النحات أما مادته فهي ما صنع منه التمثال من مرمر أو خشب أو نحاس . و الإله عنده صورة خالصة و النفس صورة الجسم . أما كانط فقد ميز بين مادة المعرفة ( المحتوى أو المضمون ) و صورتها ( الشكل أو القالب ) . ( انظر : صورة ) .

صوري Formel : ما يتعلق بالصورة وحدها ( الشكل ) دون النظر إلى المادة ( المضمون ) كالمنطق الصوري الذي يهتم بشكل القضايا دون محتواها . ( انظر : صورة / صورية / منطق ) .

صورية : Formalisme اتجاه يرمي إلى التعويل على الشكل دون المضمون أي إهمال العنصر المادي . و منه الصورية في علم المنطق لأنه يقيم قوانينه دون استفتاء التجربة , و الصورية في علم الجمال هي التي يقول بنظرية الفن للفن , كما أن الصورية في علم الأخلاق هي التي تؤسس القيم الأخلاقية على فكرة الواجب من أجل الواجب أي مراعاة الأخلاق احتراما للآخر لا خوفا منه . أما العلة الصورية عند أرسطو فهي إحدى علل الوجود الأربعة ( المادية / الفاعلة / الغائية و الصورية ) و هي أساسا ما عليه الشيء يكون أي الشكل الذي يبدو عليه الشيء – الكائن – الموجود . ( انظر : صورة / صورية / علة ) .

صيرورة Devenir : هي التغير في ذاته من حيث إنه انتقال من حال إلى أخرى و هو يقابل الثبات أو الثبوت و السكون . عدها هيراقليطس صراعا بين الأضداد ليحل بعضها محل بعض . و اعتبرها هيجل سر التطور إذ أن الوجود من حيث هو كذلك أكثر المعاني تجريدا أو خواء و مثله اللاوجود في حين أن الصيرورة وجود و لاوجود أي ما سيصار إليه , و هي التي تحل التناقض بين الوجود و اللاوجود . أما عند برغسون فالصيرورة هي عين الوجود و عين نسيج الأنا . ( انظر : وجود / عدم ) .

عالم Monde : يعد فيتاغوراس أول من سمى الشيء المحيط بالكل عالما , و معناه في لغة اليونان ( Kosmos ) الزينة أو المزدان لما فيه من النظام و الجمال , و في اللاتينية ( Mundus ) الرشاقة عديمة النظير . و العالم بوجه عام مجموع الأجسام و الكائنات الطبيعية كلها من أرض و سماء و ما بينهما . يقول الجرجاني في التعريفات « العالم كل ما سوى الله من الموجودات » . و العالم الخارجي Monde extérieur أو العالم الحسي Monde sensible / عالم المحسوسات هو مجموع الأشياء التي يمكن أن تدرك بالحواس , و هو يقابل العالم الداخلي Monde intérieur أو العالم المعقول Monde intelligible / عالم المعقولات و هو ما يتصل بالذهن و التفكير من ماهيات و جواهر و مثل . و النسق الفلسفي الأفلاطوني برمته ينبني على أساس التقابل بين عالمي المحسوسات ( العالم السفلي الإنساني ) و المعقولات ( العالم العلوي الإلهي ) .و هذا التقابل هو أساس الخلاف بين المثالية و المادية في الفلسفة . ( انظر : مثل ) .

عدم / لا وجود Néant : « و العدم ضد الوجود , فهو نفي شيء من شأنه أن يوجد » ( ابن سينا في النجاة ) , و ليس ثمة عدم مطلق و إنما يضاف إلى شيء معين , و العدم Privation كذلك نقص صفة كان الأصل فيها أن توجد كالعمى بالنسبة للإنسان و يقابل الملكية Possession ( انظر : وجود / صيرورة ) .

عرض Accident : و هو الموجود في موضوع أو المحمول عليه أو ما قام بغيره , و يقابل الجوهر و الذات . و اسم العرض منقول مما يدل عليه عند الجمهور إذ يعني الشيء الطارئ و السريع الزوال , « و ينقسم بالجملة إلى المقولات التسع التي هي الكمية و الكيفية و الإضافة و أين و متى و الوضع و له و أن يفعل و أن ينفعل » على حد تعبير ابن رشد في تلخيص ما بعد الطبيعة . ( انظر : جوهر / مقولة ) .

عقل Intellect / Raison : لغويا جاء في المنجد في اللغة والأعلام ما يلي: «عقل البعير: ثنى وظيفة مع ذراعه وشدهما معا بحبل وهو العقال. وعقل الدواء بطنه: أمسكه…عقل الغلام: أدرك …وعقل الغلام: جعله عاقلا» ومن هذا نستشف أربع دلالات للعقل: فهو أولا قيد يشد صاحبه ويعقله عن الوقوع في الخطأ والمهالك وهو ثانيا إمساك عن الانغماس في الملذات وإتباع الشهوات، وهو ثالثا إدراك لماهية الأشياء وقدرة على التمييز فيما بينها، وهو رابعا تذكر لما مضى من أقوال وأفعال وأحداث. أما اصطلاحا فيطلق العقل على أسمى صور العمليات الذهنية عامة و على البرهنة و الاستدلال خاصة . و العقل على العموم ملكة أو قوة في الإنسان تدرك طوائف من المعارف اللامادية : فالعقل يدرك أولا ماهيات الماديات أي كنهها و جوهرها لا مطهرها , و يدرك ثانيا معاني عامة كالوجود و العدم و الجوهر و العرض و العلة و المعلول و الخير و الشر و الصواب و الخطأ …, و يدرك ثالثا علاقات أو نسبا كثيرة كالتماثل و الاختلاف و التناسب و التناقض …, و يدرك رابعا مبادئ عامة في كل علم علم و في العلوم إجمالا , و يدرك خامسا وجود موجودات لا مادية / لا حسية كالله و الملائكة و الجن و الشياطين… و قد قسم العقل منذ القديم إلى عقل نظري Raison théorique ينصب على الإدراك و المعرفة و فك رموز العالم و غزو مجاهيله , ثم عقل عملي Raison pratique ينصب على الأخلاق و السلوك و المعاملات الإنسانية . و قد عزز كانط هذه التفرقة بكتابيه ” نقد العقل النظري ” و ” نقد العقل العملي ” .

علة Cause : لغويا ما يتغير حكم غيره به أو ما يؤثر في غيره و يقابل المعلول . آثر الفلاسفة المسلمون لفظ ” علة ” بينما استعمل الغزالي و المتكلمون لفظسبب ” و هو ما جرى به العرف اليوم . و العلل عند أرسطو أربعة : علة مادية و هي ما منه الشيء يكون ( كالخشب بالنسبة للكرسي ) , و علة صورية و هي ما عليه الشيء يكون ( كالشكل الذي عليه الكرسي ) , و علة فاعلة و هي ما به الشيء يكون ( كالنجار الذي يصنع الكرسي ) , و علة غائية و هي ما من أجله الشيء يكون ( كالجلوس الذي من أجله صنع الكرسي ) . و علة العلل Cause des causes تطلق على الله وحده على اعتبار أن لا علة له . و عند المحدثين اقتصر الأمر على العلة الفاعلة و تسمى السبب , و هو ما يترتب عليه مسبب عقلا أو واقعا (فالمقدمات الصادقة سبب صدق النتيجة في المنطق كما أن بعض الظواهر الطبيعية سبب ظواهر أخرى في الواقع ) . و العلية أو السببية Causalité هي العلاقة القائمة بين العلة و المعلول أو بين السبب و المسبب ( النتيجة ) . و مبدأ العلية أو السببية أو Principe de causalité أو السبب الكافي أو العلة الكافية Principe de la raison suffisante هو أحد مبادئ العقل و المنطق الكلاسيكية الأربعة و المراد به أنه ما من معلول إلا و وراءه علة أي ما من مسبب إلا و وراءه سبب و العلة الأولى هي الله . ( انظر : غاية / غائية ) .

علم Science : بوجه عام هو معرفة و إدراك الشيء على ما هو عليه .جاء في معجم لالاند بأن العلم « يقال على مجموعة معارف تتميز بالوحدة و التعميم و لا تستند إلى الفروق الفردية أو الأذواق الشخصية » , فهو إذن دراسة ذات موضوع محدد و منهجية خاصة توصل إلى طائفة من المبادئ و القوانين , و هو ينصب على القضايا الكلية و الحقائق العامة المستمدة من الوقائع و الجزئيات . و العلم ضربان : نظري Théorique يستهدف تفسير الظواهر و الكشف عن القوانين التي تحكمها , و عملي Pratique يرمي إلى تطبيق القوانين النظرية على الوقائع و الحالات الجزئية .

عنصر Elément : ( انظر : اسطقس ) .

عيني Concret : أي المشخص في مقابل المجرد أو المادي الخارجي في مقابل الذهني الداخلي . و هو ما قام بنفسه أو ما يدرك بإحدى الحواس أي محسوس , و لذلك نسب إلى العين في مقابل الذهني المنسوب إلى العقل . ( انظر : عالم / تجريد / مجرد / محسوس ) .

غاية Fin : و هي في تعريفات الجرجاني « ما من أجله يكون الشيء أو العمل » , أو هي ما ينزع إليه الإنسان أو باقي الكائنات قصدا أو عن غير قصد . ( انظر : علة / غائية ) .

غائية Finalité : صفة كل ما يتجه عن قصد إلى هدف معين , و منها الملاءمة بين الوسائل و الغايات و خضوع الأجزاء إلى الكل . . و هناك غائية خارجية يكون الهدف فيها خارجا عن الكائن نفسه , ثم غائية داخلية يكون الهدف فيها في ذات الكائن . و مبحث الغائية Téléologie هو أحد أقسام الميتافيزيقا و يقوم على أن العالم مرتبط بعضه ببعض ارتباط علة بغاية , و هو بهذا يخالف بل و يعارض النزعة الميكانيكية Mécanicisme أو النزعة الآلية Automatisme . ( انظر : غاية / علة ) .

فساد Dégénération / Corruption : جاء في التعريفات للجرجاني « الفساد زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة » . فمن يقول بمادة واحدة يعتبر الفساد تعيرا كيفيا في هذه المادة ( موقف الذريين ) . و من يقول بمواد عدة يعتبر الفساد افتراق الأجزاء المؤلفة للجسم و تحللها . أما أرسطو فيقول بأن الهيولى القابلة للصور هي علة الفساد . و الفساد مقابل للكون في فلسفة أرسطو مقابلة الفناء للوجود . ( انظر : مادة / صورة / كون / وجود / عدم ) .

فطري Innée : ما يخص طبيعة الكائن و يصاحبه منذ نشأته , و منه الأفكار الفطرية Idées innées و هي التي لم تستمد من التجربة . و الفطري يقابل المكتسب Acquis . أما الفطرية Innéisme فهي مذهب يسلم بوجود أفكار و مبادئ في الذهن منذ النشأة , و أوضح ما يكون هذا التصور لدى ديكارت الذي اعتبر « العقل أعدل قسمة بين الناس » و قسم الأفكار إلى : فطرية و مصطنعة ثم عارضة , « و الفطري عنده يقال على وقائع الشعور و التجربة الباطنة و الصور الأولية للمعرفة » على حد تعبير لالاند . و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التمييز بين الفطري و الأولي-القبلي و البداهة و الحدس . ( انظر : أفكار فطرية / أولي / قبلي / بداهة / حدس ) .

فعل Acte : ( انظر : بالفعل ) .

فلسفة Philosophie : على المستوى الاشتقاقي تتركب كلمة فلسفة من كلمتين يونانيتين و هما : فيلوس Philos و معناها حب أو محبة ثم صوفيا Sophia و معناها الحكمة , و لذا اعتبرت الفلسفة محبة أو حب الحكمة . أما على المستوى الاصطلاحي فقد عرفت الفلسفة عدة تعريفات تعددت و تباينت بتعدد و تباين الفلاسفة أنفسهم و عصورهم و مجتمعاتهم و انتماءاتهم الاجتماعية و الفكرية ( الدينية و السياسية … ) . ففي اليونان مثلا عرفها أفلاطون بأنها « علم الحقائق المطلقة الكامنة وراء ظواهر الأشياء » , بينما عرفها تلميذه أرسطو باعتبارها « علم الوجود بما هو موجود » أي من حيث هو موجود , أو باعتبارها « علم المبادئ و العلل الأولى للوجود » أي من خلال معرفتنا بعلل و أسباب الوجود . أما الرواقيون فاقتصروا فيها على المنطق و الأخلاق و الطبيعة . و إذا انتقلنا إلى العرب في العصر الوسيط فنجد الغرض من الفلسفة عند ابن سينا هو الوقوف على حقائق الأشياء

ما هو الاستقصاء بالرفع ؟


الاستقصاء بالرفع

ما  هو  الاستقصاء بالرفع  ؟

 1-    طرح المشكلة
المطلوب إبطال رأي يبدو سليم، المقدمة عبارة عن تمهيد يخدم الموضوع المطلوب حيث نشير إلى الإشكالية التي تعالج هذا الطرح كما نشير إلى وجود نقيض للأطروحة المطلوب إبطالها، يجب على التلميذ أن يصيغ المقدمة بأسلوب سليم وراقي..ثم يطرح الإشكال بصيغة الإبطال مثلا: كيف نفند أن الأخلاق من صنع المجتمع؟

2-  محاولة حل الإشكال:

*/عرض منطق الأطروحة: 
لا يخرج التلميذ عن المطلوب فالأطروحة المطلوبة هي التي نريد إبطالها، وفي عرض الأطروحة لا يجب أن تعرض الأدلةوالبراهين فنحن بصدد الإبطال لذا يجب أن ينتبه التلميذ إلى ذلك بحيث يعرض الرأي فقط.

*/إبطال الأطروحة:
وذلك بعرض نقيض الأطروحة ، ومعارضيها، مثلا إذا كان الإشكال بهذه الصيغة فند الأطروحة التالية:يتم الإدراك عنطريق العقل. في هذه المرحلة ( إبطال الأطروحة ) نعرض نقيض الأطروحة أي النظرية الحسية. وهكذا نعرض أدلة الخصوم والحجج التي تؤكد أطروحة الخصوم لإبطال الأطروحة.. 

*/ نقدأنصار الأطروحة: 
هنا يجب على التلميذ نقد حجج وبراهين الأطروحة المطلوب إبطالها بالأدلة والبراهين أي نفد حجج النظرية العقلية..

*/ الرأي الشخصي: 
يتبع المطلوب وهو الإبطال حيث يعطي التلميذ رأيه الشخصي مبررا بالأدلة التي تبطل الأطروحة

*/ حل المشكلة: 
التأكيد على مشروعية الإبطال حيث يخرج التلميذ بحوصلة يؤكدفيها عدم سلامة الأطروحة

مقالة حول العدالة الاجتماعية بين المساواة والتفاوت :كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية في الواقع


مقالة حول العدالة الاجتماعية بين المساواةوالتفاوت
مقالة حول العدالة الاجتماعية بين المساواة والتفاوت :كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية في الواقع


مقالة حول العدالة الاجتماعية
(
كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية في الواقع
.)الأسئلة:-
كيف يحقَق العدل المساواة بين الناس في مجتمع يسوده التفاوت؟
هل بالمساواة أم بالتفاوت؟
-هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟
-هل يتحقق العدل في ظل الفروق الفردية؟
-هل كل تفاوت ظلم؟-كيف تتحقق العدالة الاجتماعية؟
-هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية؟

المقدمة: تعتبر الثورة من منظور الفكر الفلسفي محاولة لتغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية, إنها رفض لكل أشال الظلم والاستبداد, والبشرية حاولت منذ القديم التحرر من قيود الطغيان في محاولة لبناء مجتمع عادل يسوده العدل باعتباره قيمة أخلاقية سامية, فإذا علمنا أن العدل يشترط المساواة وأنه من الناحية الواقعية يوجد تفاوت بين الأفراد فالمشكلة المطروحة:هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟
/ الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدالة الاجتماعية يكمن شرطها في إحترام التفاوت بين الناس وقصدوا بذلك التفاوت في التركيبة العضوية والقدرات العقلية والأدوار الاجتماعية, تعود هذه الأطروحة إلى “أفلاطون” الذي حاول رسم معالم المجتمع العادل من خلال فكرة التفاوت الطبقي واعتبر المجتمع العادل هو الذي يحكمه الفلاسفة فالفلاسفة أولاً ثم الجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد, وقال في كتابه [الجمهورية]{يتحقق العدل في المجتمع عندما تقوم كل طبقة بالأدوار المنوطة بها والمتناسبة مع مواهبها} ومثل ذلك كمثل قوى النفس فالقوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطر على القوة الغضبية والشهوانية. وفي العصر الحديث نظر الجراح الفرنسي “ألكسيس كاريل” إلى العدالة الاجتماعية من منظور علمي حيث رأى أن النظام الطبيعي مبني على فكرة الطبقات البيولوجية وهي ضرورية لخلق توازن غذائي وتوازن بيئي والنظام الاجتماعي العادل هو الذي يحترم التفاوت قال في كتابه[الإنسان ذلك المجهول] {في الأصل ولد الرقيق رقيقا والسادة سادة حقا واليوم يجب ألا يبقى الضعفاء صناعيا في مراكز الثروة والقوة . . . لا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطبقات البيولوجية} إذا هذا النظام يسمح لأصحاب المواهب من الارتقاء في السلّم الاجتماعي سواء الذين يمتلكون القدرات البدنية أو العقلية, هذه الأفكار سرعان ما تجسدت عند أصحاب النزعة الليبرالية حيث أن المجتمع الرأسمالي يتكون من ثلاث طبقات(طبقة تملك وسائل الإنتاج ويوكلون استعمالها للأجراء, وطبقة تستخدم هذه الوسائل بنفسها, وطبقة الأجراء) وفي تفسير ذلك قال “آدم سميث” في كتابه [بحوث في طبيعة وأسباب رفاهية الأمم]{المصلحة العامة متضمنة في المصلحة العامة والتنافس شرط العدالة الاجتماعية} واستقراء التاريخ يؤكد أن كثيرا من الشعوب قامت على فكرة الطبقية مثل الشعب اليهودي الذي يعتقد أنه شعب الله المختار وعندهم لا يعقل أن يتساوى اليهودي في الحقوق مع بقية البشر.نقد(مناقشة):ما يعاب على هذه الأطروحة أن التفاوت قد يتحول إلى دعوة عنصرية خاصة عند المطالبة بالحقوق من زاوية التفاوت العرقي أو الديني

./الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدل يكمن في احترام مبدأ المساواة بين الناس وشعارهم أن المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية وأن الأفراد بحكم ميلادهم تجمعهم قواسم مشتركة كالحواس والعقل وال “شيشرون” {الناس سواء وليس شيئا أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان, لنا جميعا عقل ولنا حواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلّم} وفي الفكر الإسلامي رأى “محمد اليعقوبي ” في كتابه [الوجيز في الفلسفة] أن مفهوم الفلسفة مصدره الشريعة الإسلامية لأن الجميع يتساوى في الأصل والمصير, “قال تعالى” {يا أيّها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} ومن الذين رفضوا التفاوت ودافعوا عن المساواة الفيلسوف “برودون” الذي رأى أن مصدر الحقوق هو الجهد وليس التفاوت الوراثي فقال{هناك على ضرورية لا مفرّ منها في التفاوت الجسمي والعقلي بين الناس فلا يمكن للمجتمع ولا للضمير الحدّ منها, لكن من أين لهذا التفاوت المحتوم أن يتحوّل إلى عنوان النبل بالنسبة للبعض والدناءة للبعض الآخر}. هذه الأفكار تجسّدت عند أصحاب المذهب الاشتراكي من خلال التركيز على فكرة [المساواة الاجتماعية] التي هي أساس العدالة الاجتماعية وهذا ما أكّد عليه “فلاديمير لينين” من برنامج الحزب الشيوعي السوفياتي {الشيوعية نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامة لوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين أفراد المجتمع}.نقد (مناقشة):إن المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات لا تدلّ على العدالة الاجتماعية بل هي تعبير على خلل اجتماعي.3/التركيب: إن السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية يشترط تحديد أسباب الظلم من أجل رسم معالم العدل وهذه حقيقة تحدّث عنها “أرسطو” قائلا {تنجم الخصوماتعندما لا يحصلون أنا متساوون على حصص متساوية أو يحصل أناس غير متساوين على حصصمتساوية} من هذا المنطلق لا بد من الاعتماد على[معيار تكافؤ الفرص] وكذا [الاستحقاقوالمكافأة] وفق شروط اقتصادية حيث توزع الثروات بين الناس (العدل في التوزيع) وشروطقانونية وفيها تُسنّ قوانين تضمن السكينة والأمن للجميع وهذا ما أكد عليه “جيفرسون” {الناس خلقوا سواسية وقد حباهم الله بحقوق منها الحرية والحياة والسعادة} ولا تكتمل صورة العدالة الاجتماعية إلاّ بالفصل بين السلطات (التشريعية, القضائية, التنفيذية) كما ذهب إلى ذلك “مونتيسكيو”.                                                                                                                 الخاتمة: وفي الأخير [العدالة الاجتماعية] مطلب اجتماعي قديم كل المجتمعات عبر تاريخها الطويل نادت به والفلسفة من خلال مذاهبها المختلفة حاولت التطرق إلى هذه الإشكالية وخاصة [كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية] في أرض الواقع وهي إشكالية تمحور حولها هذا المقال الذي تناولنا فيه “أطروحة التفاوت” والتي تجلت عند “أفلاطون” قديما وأصحاب النزعة الليبرالية حديثا وتطرقنا إلى أطروحة “المساواة” التي رفعت شعار{المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية}ومن منطلق التحليل والنقد نستنتج:تتحقق العدالة الاجتماعية من خلال التوفيق بين المساواة والتفاوت

الملتقى الوطني الأول: العلامة البشير الإبراهيمي وفلسفة التربية يومي: 17/18 ماي 2014


الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية
(فرع برج بوعريريج)

الملتقى الوطني الأول: 
العلامة البشير الإبراهيمي وفلسفة التربية
يومي: 17/18 ماي 2014
الإشكالية:
الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية (فرع برج بوعريريج) الملتقى الوطني الأول  العلامة البشير الإبراهيمي وفلسفة التربية أيام 1718 ماي 2014

من المؤكد أنّ التربية حاجة إنسانية حيوية، ولا يمكن توفير مستلزماتها بشكل مطلق داخل جيل أو بضعة أجيال، فهي بلغة الأنوار صناعة تاريخية منتجة لفعل الحرية الإنساني، وبهذا المعنى تكون التربية فعل قصدي لأجل بناء الذات الإنسانية وتأمين استقلاليتها، بعيدا عن كلّ وصاية، لذلك كان التفكير في فلسفة التربية عند الإبراهيمي مسألة معقدة ومركبة، ولأجل ذلك لم يفصل بين مجال التربية وباقي المجالات العلمية الأخرى، إيماناً منه بأنّ التغيير الفعلي في نظام التربية والتعليم لا يربط فقط بتغيير شروطهما البيداغوجية بل يجب أن يرتبط بتغيير الشروط الاجتماعية والثقافية لأيّ مجتمع من المجتمعات.
ومهما كانت الاختلافات بين فلاسفة التربية حول تحديد أهداف ووسائل الفعل التربوي، فإنّ فلسفة التربية اليوم تتجه إلى أن تستوعبه بجميع أبعاده الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك لم يعد التفكير في التربية كفعل معزول يختزل في رؤى ديداكتيكية وبيداغوجية خالصة.
لأجل ذلك شكل المشروع التربوي والتعليمي الذي صاغه العلامة البشير الإبراهيمي مشروعا عمليا أراد من خلاله استشراف المستقبل الجزائري في إطار رؤية إبداعية تعمل على تحرير الأذهان من الجهل، وتحسين نظام الكفاءات بشكل يُمكِّن من استئناف مسيرة التقدم، ويخرج التربية من مجرد كونها ترويضا آليا، لتكون فعلا عمليا خلاّقا ينتج إنسانا متكاملا لأنّ ” الإنسان – بحسب كانط- لا يصبح إنسانا إلاّ بالتربية، ولا يكون شيئا آخر غير ما تفعله به التربية”.
إنّ محمد البشير الإبراهيمي شخصية قيادية ومتفردة في سماء الثقافة العربية والإسلامية، وذلك لقيمة المشروع الإصلاحي والتربوي الذي قاده في إطار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مشروعٌ انطلق من رؤيا كلية وحصيفة، تُجاوز تصور نموذجٍ للجزائري الذي يتمّ به تحرير الجغرافيا من الاستعمار إلى استشراف صورة الجزائري بعد الاستقلال ارتكازاً على مركزية مفصلية تولدت من نموذج تركيبي عميق مفاده تحرير العقل الجزائري من التصورات والإيهامات الخرافية التي تستعبد الفرد الجزائري. إنّ الإرادة البنيوية تعكس مشروع العلامة الذي اتحد فيه النظر بالعمل من لحظة اللقاء التاريخي الذي جمعه بالعلامة عبد الحميد بن باديس في الحجاز، و ترسم معالم المشروع الإصلاحي الذي ينطلق من رؤية مركبة وعميقة تحددت وفقها مجالات اجتهاد الإبراهيمي، والتي يمكن ضبط أهمها فيما يلي: 
– تحرير الوطن، وفق تصور مبدئي لفلسفة التربية عند الإبراهيمي .
– تحرير العقل من التصورات والاستيهامات المخيالية التي تشجع ثقافة العجز والكسل.
– تحرير الروح من القيود والضغوط السياقية في تلك الفترة.
– تحرير الجغرافيا من الاستعمار.

وتأسيساً على ذلك، نطرح الإشكال التالي:
بأي معنى يمكن أن نفكر فلسفياً مع الإبراهيمي؟ وما هي النقلة الجذرية التي حققها فكر الإبراهيمي في مساءلته لقضايا التربية؟ كيف يمكن التفكير في نظام تربوي لا تتعارض داخله الأخلاقية والإنتاجية والمواطنة داخل الدولة كأهداف مستقبلية تغذي المجال العملي بالكفاءات والعقول النشطة والمنتجة ؟ وأخيرا كيف يمكن مع الرؤية الإبراهيمية للتربية أن نؤسس للانخراط داخل مجتمع المواطنة الفعلية الذي تقوم على استنبات ثقافة الاختلاف لا ثقافة الخلاف داخل الأجيال الناشئة ؟.
أهداف الملتقى:
– وضع الإنسان الجزائري في بعده المركب، وتصور رؤية دقيقة لأبعاده الحقيقية بما يجعله شخصاً متفرداً.
– وضع السياقات الاجتماعية والثقافية ومن ثمّ تصور شامل للعمل الميداني من خلال فلسفة عمل عميقة وجذرية.
– السعي نحو بناء فلسفة تربوية تنطلق من تحرير العقل من الأوهام، وإلى تخليص النفس من الجبر الملازم لها.
– وعليه يأتي هذا الملتقى لدراسة الأبعاد والتصورات الفلسفية والتربوية في مشروع العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي.
محاور الملتقى:
1- الإبراهيمي شخصية مفهومية في مجال التربية وصناعة الإنسان.
2- الشيخ البشير الإبراهيمي والشروط التاريخية للإصلاح.
3- العلامة البشير الإبراهيمي والتصور التركيبي لإنسان الحرية.
4- الخصائص الفردية القيادية وانعكاساتها على الجماعة.
5- فلسفة العلامة من النظر إلى العمل، “فلسفة الفعل”.
6- مسار الشيخ التعليمي وأهم رجال الفكر الذين صنعهم.

ملاحظة: نرحب بالمداخلات التي تتقاطع مع روح الإشكالية.
شروط تقديم البحث :
1- عدم تقديم المداخلة في ملتقى آخر، وعدم تقديمها للنشر. 
2- لا يزيد عدد الصفحات عن 15 صفحة بما فيها المصادر والمراجع .
3- تكتب المداخلة ببرنامج «Word 2007» حسب الشروط التالية:
4- الخط«Simplified Arabic»
5- حجم 14 بالنسبة للمتن وحجم 12 بالنسبة للهوامش.
مواعيد هامة:
• آخر أجل لاستقبال الملخصات: 5 أفريل 2014.
• آخر أجل لاستقبال المداخلات: 25 أفريل 2014.


للتواصل: kamel.rebouh67@yahoo.fr

الرئيس الشرفي: الدكتور عمر بوساحة. 
رئيس اللجنة العلمية: الأستاذ ربوح البشير. 
رئيس اللجنة التنظيمية: الأستاذ شريف رضا.

والله من وراء القصد.

خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للسؤال المفتوح


خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للسؤال المفتوح
الصيغة : استفهام يطرح فكرة أو إشكالية للتحليل والمناقشة
المطلب: تحديد مجال السؤال بالكشف عن الإشكالية التي يطرحها ومناقشتها
التقديم : أصول السؤال إلى صيغة إيجابية ثم أكشف من خلالها عن الموقف الذي يطرحه السؤال ويفرض تحليله ومناقشته
التحليل : أكشف الموقف المتضمن في السؤال أحلل أفكاره باستدعاء معطيات الدرس حسب توافقها مع الموقف , موضوع السؤال
المناقشة : أتوسع في الإشكالية المطروحة حسب السؤال إما بإغناء الموقف أو الأطروحة باستحضار مواقف مؤيدة للتدعيم , أو الوقوف على جوانب النقص فيالموقف بطرح مواقف معارضة تغني الإشكالية
الخلاصة : استثمر مختلف المعطيات المتعلقة بالإشكالية المطروحة من أجل:
الكشف عن أسباب الاختلاف فيالمواقف والأطروحات وربطها بشروطها الثقافية أو التاريخية أو الاجتماعية
أو الخروج بنتيجة تركيبية أفسر من خلالها إمكانية تجاوز الاختلاف تطرح التكامل بين المواقف والأطروحات
أو استنتج سؤالا جديدا يقتضي على إشكالية جديدة

خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للـنــــــــــــص


خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للـنــــــــــــص 

1- المقدمة :
التحديد الفلسفي للموضوعة التي يتمحور النص حولها
تحديد الإشكالية وطرح التساؤلات الضرورية
2-
العرض :
التحليل : يعمد المترشح هذا إلى تحليل مضمون النص ( عن طريق عرض الأفكار الواردة فيه ) ثم طرح الأطروحة المعززة بالحجج والأمثلة .
المناقشة :
من داخل النص : أناقش طبيعة الأطروحة كي أبين لخطاب النقص او القصور إن كنت مختلفا معها أو إيجابيتها إن كنت متفقا معها
من خارج النص :
أزكي الأطروحة بموقف فلسفي شبيه بالأطروحة
ثم أنفتح على الأطروحة المناقصة أو المضادة لموقف النص
3-
التركيب :
الى استنتاج تركيبي مبرزا موقفي باعتماد معطيات المناقشة :
إما أدعم الموقف المطروح
أو أعارضه وأؤكد على الموقف المضاد
أو أخرج بنتيجة تركيبه الموقفي في صيغة تكامل
أو أخرج بإشكالية جديدة كنتيجة للمناقشة

خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للمقـــولــــة


خطوات الكتابة الفلسفية بالنسبة للمقـــولــــة
الصيغة : مقولة فلسفية موقفا من اشكالية أو تعلن عن أطروحة

المطلب : استفهام حول محتوى القولة بتحليلها ومناقشتها والوقوف على حدودها
التقديم : أحدد مجال الموضوع بشرح القولة , ثم أبرز الاشكالية التي يرتبط بها وأطرح التساؤلات التي أكشف من خلالها عن عناصر الموضوع
التحليل : أحلل القولة بتحديد الموقف الذي تتضمنه ثم أنفتح على الدرس باستدعاء المعطيات التي تتوافق ومضمون القولة من أجل إغناء التحليل وتدعيمه نظريا
الوقوف على الحجج التي تثبث الموقف
المناقشة : التفكير من داخل القولة من أجل مناقشته مضمونها وحدودها حسب الموقف الذي تعلن عنه ونمط الإشكالية التي ترتبط بها
التفكير من خارج القولة من أجل استحضار مواقف أخرى, إما مدعم إذا كان النقاش يصب في الدفاع عن القولة وإثبات مدى قوتها وتأكيد منطقيتها أو معارضة إذا كان النقاش لا براز قصور وحدود الموقف
الخلاصة : أصوغ خلاصة استنتاجيه تكشف عن رأيي الخاص من خلال التركيب بين موقف القولة والموقف المعرض ثم أخرج سؤال جديد يحيل على إشكالية ترتبط بالإشكالية المطروحة ……..